03‏/04‏/2012

الأظافر... العناية الصحيحة والوقاية من الأمراض


ليس الحفاظ على أظافر صحّيّة بالأمر الصعب كما يعتقد البعض. فالظفر لا يتطلّب أكثر من عناية بسيطة وإستمرارية وإكتساب بعض العادات الجيّدة والتخلّص من أخرى مؤذية، ليكون سليماً وقويّاً. لكن من جهة أخرى، إنّ تعريض الأظافر للماء والمستحضرات الكيميائية والعوامل الخارجية المؤذية على الدوام، ومن دون
حماية أو وضع كريم عازل، من شأنه أن يؤدّي إلى تكسّرها وهشاشتها وضعفها. لذلك من الضروري إيلاء الأظافر الإهتمام الكافي الذي يضمن عدم مرضها ويُبعد عنها «التشوّه الجماليّ».

كثيرون يجهلون أنّ الظفر حيّ  وأنه عُرضة للمشاكل والأمراض. والبعض يتناسون وجوب العناية ولا يعرفون ما هي الفيتامينات والمعادن الأساسيّة التي تساهم في نموّ الظفر.
كما أن العادة قضم الأظافر لها إنعكاسات سلبيّة على الشكل واللحميّة وحتى قد تسبّب إلتهابات مؤلمة.فمن هذا المنطلق، لا بدّ من معرفة الخصال الحميدة الواجب إعتمادها والعادات السيئة للإبتعاد عنها قدر المستطاع.
كلّ ما يجب معرفته عن جمال الأظافر وصحّتها والعناية بها ومشاكلها وأمراضها،
بداية، إذا كان الطعام الذي نتناوله سليماً وفيه كلّ العناصر التي يحتاجها الظفر للنموّ السليم، وإذا كان الشخص يتمتّع بصحّة جيّدة، فلا تحتاج الأظافر إلاّ لتغليفها بالطلاء، مع لون أو من دونه، لحماية أطرافها. كما من المحبّذ إستخدام كريم مغذّ للترطيب. وهذا كلّ ما يتطلّبه الأمر. إلاّ أنه في بعض الأحيان، قد تتسبّب
عوامل عدة بإيذاء الظفر.
تكسّر الأظافرلعلّ المشكلة الأبرز التي يعانيها أغلبيّة الناس من حيث لا يدرون هي معضلة تكسّر الأظافر أو تشقّقها. ولهذه النتيجة أسباب مختلفة. «تتنوّع المسبّبات والنتيجة واحدة. فالجفاف الداخلي للجسم ونقص الماء يؤدّيان إلى تكسّر الأظافر، أمر شائع خاصة عند الذين لا يشربون كميات كافية من المياه (6-8 أكواب). هذا، ويسبّب النقص في الزيوت المرطّبة غير المشبّعة مثل الأوميغا 3 والأوميغا 6 المشكلة عينها، إذ إنّ هذه الزيوت أساسيّة لترطيب البشرة والشعر والأظافر، وهي تستعمل لتدليك الأظافر الجافة والمتفسّخة. كما أنّ إتباع نظام غذائي غير متوازن، يفتقر إلى البروتين يؤدّي إلى هشاشة الظفر وتقشيره. من جهة أخرى، إنّ قصّ الأظافر بواسطة المقصّ وبردها بالمبرد الحديدي يتسبّبان بكسور صغيرة لا تراها العين . إضافة إلى ذلك، إنّ كثرة الإحتكاك بالماء وتعريض الأظافر لقساوة المنظفات من دون وضع القفازات يبعثان على تكسّرها وتفسّخها».
أمّا من الناحية الصحية، فقد يكون السبب هو المعاناة من مشكلات في الغدّة الدرقية وعدم إنتظام إفرازاتها، مما ينعكس على الشعر تقصفاً وعلى الظفر تكسراً وتقشّراً.
تفادي تكسّر الأظافريمكن العناية يومياً بصحّة الظفر عبر إتباع إرشادات بسيطة، سرعان ما تصبح روتيناً سهل التطبيق «يجب ترطيب الجسم عبر شرب نحو 8 أكواب من المياه يومياً للحصول على نتائج إيجابية. كما من المحبّذ تناول جرعات إضافية من الفيتامينات الغنيّة بالزيوت غير المشبّعة التي تساعد في الحصول على أظافر متينة. ويجب وضع طبقات عدة من طلاء الأظافر الواقي Base، وتغليف الظفر من الجهة الخارجيّة والداخلية أيضاً. ولا يجوز قصّ الأظافر لتقصيرها، بل من المستحسن بردها بمبرد خشبي ناعم». كما يجب حماية الأظافر عبر  وضع  القفازات عند القيام بالأعمال المنزلية.
الفطرياتيمكن التحدّث عن حالة فطريّات حين يتغلغل الفطر تحت الظفر، ويلتصق به ويتغذّى من الكيراتين نفسه، فينتج عن هذا التآكل سماكة في الظفر وإصفرار وتشوّه في الشكل. قد تترافق هذه الحالة مع ألم، ولكن بشكل عام،  تغزو الفطريّات الأظافر بشكل صامت وبطيء.
ان كلّ الأمور التي تضرّ بالأظافر قد تؤدّي إلى فطريّات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. فالضربة القويّة على الظفر قد تسبّب شِعراً أو ثغرة يدخل الفطر من خلالها. والأحذية الضيّقة هي سبب آخر. ومن الممكن إلتقاط عدوى من شخص آخر أو من الأماكن الرطبة على غرار الحمّامات والنوادي والمسابح. بالإضافة إلى ذلك، إنّ قضم الأظافر يجعلها من دون حماية مما يسهّل دخول الفطر إليها.
قد يكون السبب هو الإستعانة بأدوات تقليم الأظافر التي لا تخضع لشروط التظهير والنظافة والتعقيم. نّ أبرز أعراض الإصابة بفطريات الأظافر هي حسب غوش «تغيّر في لون الظفر مائل إلى الصفار، رائحة كريهة منبعثة من الظفر، وجود رواسب تحت الظفر، سماكة في الظفر، تفتّت الظفر، ألم في الظفر ومحيطه، تغيّر في شكل الظفر وإنفصاله عن حافة الجلد». لّما أبكرنا في التشخيص، كان العلاج أسهل. إذ يمكن التخلّص من الفطريات بالأدوية المضادة لها، والكريمات الموضعيّة.
ما هي اللحميّة؟     للحميّة تسمية تُطلق على الجلد المحيط بالظفر، ووظيفتها الأساسيّة حماية الظفر من كل المشاكل التي يمكن أن يتعرّض لها، إثر الإحتكاك بمواد أو بجراثيم أو حتى بحوادث مختلفة، إذ هي تغلّفه من الجهات الثلاث.  أنّ «أبرز مشكلات اللحميّة هو اليباس الجلديّ الذي يكون قاسي الملمس وينفر من أطراف الأظافر. وللأسف، تكون أوّل ردّة فعل إزالة «الشوكة» من حول الأظافر، وتكون النتيجة السلبيّة هي تكاثر الخلايا الميّتة والجفاف الذي يغطّي معظم جهات الظفر ويعطيه شكلاً غير مستحبّاً«. نّ الجفاف هو المشكلة الأولى التي تظهر بسببها الجلدة الميّتة حول الأظافر، يليه الإحتكاك المتتالي بالماء والمنظّفات. وما يزيد الأمر سوءاً هو إزالة هذه الجلود الميّتة عبر قضمها بالأسنان أو قصّها بالمقصّ أو إنتشالها بشكل يؤدّي إلى جرح أطراف الأصابع.
ينصح الخبراء بوجوب ترطيب الجلد من الداخل عبر شرب المياه وبتناول الزيوت غير المشبّعة من خلال الطعام أو من خلال جرعات إضافية. كما يجب ترطيب الجلد يومياً بواسطة كريم مرطّب، وأسبوعياً عبر تدليك اللحمية المحيطة بالظفر بمصل زيت مركّز أو بكريم خاص Cuticle Cream.
عادة أكل الأظافر أي قضمهاقد يتسبّب أكل الأظافر بتغيير بشع للشكل واللحميّة، كما من الممكن أن يؤدّي إلى إلتهابات مؤلمة. يُجمع الإختصاصيوّن على أنّ قضم الأظافر منبعه مشكلة نفسيّة داخليّة تعبّر عن نقص ما عاطفيّ أو معنويّ لدى الشخص.
يمكن ببساطة إعتماد طلاء أظافر كريه الطعم وإعتماد خطوات تدريجيّة بترك إصبع واحدة دون قضم، ثم إثنتين ومن ثمّ اليد اليمنى، فاليسرى، حتى التخلّي عن العادة نهائياً.

المصدر : lahamag

اقرأ ايضا