09‏/05‏/2012

شعري يتساقط... لكن لا داعي للذعر


تجدين شعرك في كل مكان...  تعاني ملايين النساء حول العالم من مشكلة تساقط الشعر ويخشين التعرض للصلع نوعاً ما. لكن لا داعي للذعر. إليك بعض النصائح التي تساعدك على تخطي هذه المشكلة.
تساقط الشعر من كل الجمجمة
إذا خسرت أكثر من ستين شعرة يومياً، ووجدت أن تساقط الشعر بات كثيراً فعلاً ومن كل فروة الرأس، سوف تلاحظين أن كل شعرك بات أقل كثافة وتوقف تقريباً عن النمو.

يمكن لهذا النوع من تساقط الشعر أن يعزى إلى أسباب عدة، منها الخلل في الهرمونات أو في عمل الغدة الدرقية، أو النقص في الحديد. فإذا كنت تخضعين لحمية غذائية منحفة منذ وقت طويل، أو إذا كنت تأكلين كمية قليلة جداً من الطعام، أو إذا كنت تعتمدين الحمية الغذائية النباتية الصرف، فإن جسمك يعاني على الأرجح من نقص في بعض المواد المغذية الأساسية وقد يكون هذا سبباً لتساقط الشعر. كما يؤدي تناول بعض الأدوية إلى تساقط الشعر، ولاسيما الأدوية المضادة للكولسترول، والأدوية المضادة لتخثر الدم، وللاكتئاب، أو حتى بعض الحبوب المانعة للحمل. لمعالجة تساقط الشعر في هذه الحالات، لا بد أولاً من تقييم وضع الهرمونات ومعدل الحديد في دمك عبر إجراء تحليل بسيط للدم. وفي أغلب الأحيان، تعزى المشكلة إلى حساسية مفرطة للهرمونات الذكورية.
فالنساء يفرزن أيضاً هرمون التستوستيرون الذي يميل إلى تقليص بصلات الشعر. في هذه الحالة، يترافق تساقط الشعر عموماً مع حب الشباب، أو البشرة الدهنية، أو ظهور الشعر في البشرة، أو تعدد الأكياس على المبيضين أو المشاكل في دورة الطمث. إلا أن الحساسية تجاه الهرمونات الذكورية قد تحصل أيضاً من دون إنذارات مسبقة. في هذه الحالة، يصف الطبيب دواء Minoxydil الذي يعتبر حالياً العلاج الوحيد القادر على دفع الشعر للنمو مجدداً. إلا أن هذا الدواء الفعال يكشف عن سلبيات مهمة. فهو يزيد من نسبة تساقط الشعر في بداية العلاج، ولا بد من تناوله لمدى الحياة تحت طائلة ظهور المشكلة مجدداً فور التوقف عن تناوله. أما النقص في الحديد فيمكن معالجته باعتماد الغذاء الصحي (تناول المزيد من اللحم الأحمر والأطعمة الغنية بالحديد....) وتناول المكملات الغذائية. إلا أن هذا العارض قد يكشف أيضاً عن مشكلة في الغدة الدرقية والتي يستطيع طبيب الغدد الصماء معالجتها.
حكاك في فروة الرأس
تعانين من قشرة في فروة رأسك، ولذلك تشعرين بالحكاك ما يدفعك إلى اقتلاع الشعر أثناء حك فروة الرأس. لا تظني أنك الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلة، لأن ملايين النساء حول العالم يعانين من مشكلة داء الصداف، وهو مرض في البشرة يتجلى على شكل صفائح حمراء تتقشر في فروة الرأس وفي أنحاء أخرى أيضاً من الجسم. في هذه الحالة، يصف الطبيب علاجات موضعية (فيتامين D وأحياناً كورتيزون) أو علاج عن طريق كامل الجسم. لكن العلاج الأمثل يبقى الهدوء. فداء الصداف مرتبط عن كثب بالتوتر وقد تجدي جلسات الاسترخاء نفعاً.
تعيش الشعرة الواحدة بين عامين إلى ستة أعوام. وتشير الإحصاءات إلى أننا نخسر بين ٤٥ و٦٠ شعرة في اليوم، فيما تزداد هذه النسبة في فصليّ الخريف والربيع. كما يؤدي التوتر إلى تساقط الشعر بنسبة تتخطى المعدل الطبيعي، على رغم عدم إثبات ذلك بصورة علمية. من جهة أخرى، يؤدي الخلل الهرموني وفترة الحمل إلى تساقط الشعر أيضاً، لكن يفترض بهذا التساقط أن يختفي فور معالجة المشكل الهرمونية. كما أن الحرارة المرتفعة أو العملية الجراحية قد تكون أيضاً أحد أسباب تساقط الشعر، وإنما لفترة وجيزة فقط. يمكن القول إن تساقط الشعر بات مفرطاً ويستلزم العلاج عند تساقط أكثر من ٦٠ شعرة يومياً، علماً أن ١٠ في المئة من فروة الرأس تكون في مرحلة الفقدان الوظيفي، أي أن الشعر يتوقف عن النمو. تحتاج الشعرة الميتة إلى ٧٠ يوماً حتى تتساقط. فيما تنبت الجذور شعرة جديدة تستعد للحلول مكان الشعرة التي على وشك التساقط.
عناية دائمة
إعتني بشعرك بصورة مستمرة واستخدمي المستحضرات اللازمة التي تقدمها لك كبرى الشركات، والتي تعالج مشكلات الشعر المختلفة.

المصدر:مجله لها

اقرأ ايضا