12‏/06‏/2012

الفيتامينات... ما لها وما عليها

من منا لا يلجأ من وقت إلى آخر الى الفيتامينات عند الشعور بالإرهاق،فغالباً ما نتناولها للحصول على مزيد من الطاقة وكأن الفيتامينوالطاقة باتا وجهين لعملة واحدة.في الواقع، الفيتامينات ليست بذاتها طاقة، بل تحوّل الغذاء إلى طاقة،من هنا أهميتها 
في الجسم.تختلف الآراء المرتبطة بهذا الموضوع، لكن من المؤكد أنه لا يمكنتناول الفيتامينات عشوائياً، بل من الضروري، 

بحسب الطبيبالاختصاصي في الطب الداخلي والطوارىء آلان مطر، أن تعطى علىأساس حاجة الجسم إليها والتي تظهر من 
خلال فحص الدم وحده.
في المقابل، من المؤكد أنه لا يوجد أشخاص معينون يحتاجون إلىتناول الفيتامينات من وقت إلى آخر، بل كل منا قادر على الحصولعلى حاجات جسمه من الفيتامينات من خلال غذاء متنوّع.
مع الإشارة، إلى أن كلاًّ منا قد يحتاج إلى الفيتامينات في حالات معينةيحصل فيها نقص في بعضها في الجسم.
لكن، في كل الحالات لا تعطى إلا على أساس فحص الدم الذي يحدّدالحاجة إلى الفيتامينات.

- هل من أشخاص يعتبرون أكثر عرضة لنقص الفيتامينات في الجسم؟
لا يمكن التحدث عن أشخاص أكثر عرضة لنقص الفيتامينات في الجسم، فهذا ليس صحيحاً ولا أحد أكثر عرضة من الآخرين. الأصح أن فحص الدم وحده يحدد ما إذا كان الشخص يحتاج إلى مكمّلات غذائية أم لا .

- هل من عوامل معيّنة يمكن أن تساهم في خفض مستويات الفيتامينات في الجسم؟
ثمة عوامل معينة تساهم في خفض مستويات فيتامينات معينة في الجسم، فعلى سبيل المثال يمكن أن تؤدي بعض أدوية الضغط إلى خفض مستوى البوتاسيوم فيحصل نقص فيه. في هذه الحالة يمكن التركيز على الموز كغذاء لتعويض النقص الحاصل.
أما في حال وجود مشكلات في الكليتين فعلى العكس يجب الحد من تناول الاطعمة الغنية بالبوتاسيوم.
 كذلك يلعب العامل الجيني دوراً في النقص في فيتامينات معينة، فقد أظهرت الدراسات أن سكان منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط يعانون نقصاً في الفيتامين «د»، رجالاً ونساءً، وذلك رغم كوننا نعيش في بلاد نتعرّض فيها بكثرة لأشعة الشمس.
إلا أن السبب جيني في هذه الحالة. يمكن أن تساهم الحمية أيضاً في خفض مستويات الفيتامينات في السجم بشكل ملحوظ، خصوصاً إذا كانت قاسية وغير مدروسة.
لذلك ينصح باللجوء إلى اختصاصي في التغذية للإشراف على كل حمية متبعة. هذا إضافةً إلى المشكلات التي يمكن أن تؤدي إلى خلل في قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات في الغذاء مما يسبب نقصاً فيها.

- هل ينصح للكل بتناول مكملات الفيتامين «د»؟
لا ينصح بمكملات الفيتامين «د» عشوائياً للكل، لكن على أساس فحص الدم، نَصِفه لكل من يكون المعدل لديه دون ال25. أما الجرعة فتختلف بحسب المعدل.

- ماذا عن الأوميغا3 ، فقد راج تناولها لأهميتها في الجسم؟
تعتبر الأوميغا 3 مفيدة جداً للقلب ولشرايين القلب ولا شك في أهميتها، لكن في كل الحالات وحده الطبيب يحدد ما إذا كانت هناك حاجة إلى تناولها.

- هل من فيتامينات معينة تبرز الحاجة لتناول المكملات منها أكثر من غيرها؟
يختلف ذلك بحسب فحص الدم، فوحده يحدد ذلك. فكل الفيتامينات مهمة، لكن يمكن الحصول عليها باتباع نظام غذائي متنوع متوازن.
لكن لأسباب معينة يمكن أن يحصل نقص في بعض الفيتامينات في الجسم، فقد تكون هناك حاجة إلى تناول المكملات.
وهنا لا بد من التشديد على أهمية الحديد الذي غالباً ما تعاني النساء النقص فيه بسبب الدورة الشهرية، لذلك من الضروري مراقبة معدل الحديد في جسم المرأة بانتظام.
مع الإشارة إلى وجود أسباب أخرى يمكن أن تلعب دوراً في ذلك، كمشكلات معينة في الأمعاء تمنع امتصاص الحديد في الغذاء أو وجود ليفة لدى المرأة.
بشكل عام، يجب التشديد على أن المكملات لا يمكن أن تؤخذ عشوائياً، فلا يتم تناولها إلا على أساس فحص الدم ويصفها الطبيب.

- هل ثمة خطر من جرعات زائدة من الفيتامينات في الجسم؟
معظم الفيتامينات تخرج من الجسم في البول ولا خطر منها. من الأفضل ألا تزيد نسبتها في الجسم، لكنها لا تشكل خطراً حقيقياً



المصدر: مجله لها .

اقرأ ايضا