ترتبط الدهون بكثير من المشكلات الصحية، وأهمها تصلب الشرايين ، وموضوع السمنة وما يترتب عليه من علل وأمراض مختلفة.
الدهون واحدة من ضمن العناصر الغذائية التي تمد الجسم بالطاقة والسعرات الحرارية، كما أن الهرم الغذائي للأطعمة المفترض أن

تدخل إلى الجسم يحتوي على جزء من الدهون المفيدة للجسم، التي يمكن التمييز بينها وبين الدهون الضارة من خلال معرفة مصادر كل
منها وكيفية تصنيعها.
وتعتبر الدهون مصدرا هاما من مصادر الطاقة في الجسم أكثر من الكربوهيدرات والبروتينات ، فالجرام الواحد منها يعطي عند احتراقه تسعة سعرات على حين أن الجرام الواحد من الكربوهيدرات أو البروتينات يعطي أربعة سعرات فقط ، ولكن الكربوهيدرات أسهل منها في الاحتراق . ومن أمثلة الدهون النباتية زيت الزيتون ، وزيت بذرة القطن ، وزيت الذرة ، وزيت عباد الشمس وزيت فول الصويا ، أما الدهون الحيوانية فمن أمثلتها: المسلى وزيت السمك . وبصفة عامة يغلب أن تكون الدهون الحيوانية مشبعة لذلك فهي أصعب في الهضم من الزيوت النباتية.
هناك نوعين من الدهون ،يصنف أحدهما بالدهون الجيدة ( الغير مشبعة )، والأخرى بالدهون الضارة ( المشبعة ).
 تقوم الدهون الجيدة ( الغير مشبعة)  بوظائف ضرورية للجسم، منها ليونة ومرونة البشرة، وتدعيمها لعمل الخلايا الدماغية، وتحسين الدورة الدموية، وتليين جدار الأوردة والشرايين للوقاية من تصلبها، كما أن هناك من الفيتامينات ما يذوب في الدهون ليتم نقلها عبر الدم إلى أعضاء الجسم «كما يذوب السكر في الماء». توجد هذه الدهون  في الخضروات والمكسرات والبذور والأفوكادو والزيتون. وتكون عادة بهيئة سائلة وهي تساعد في الحفاظ على قوام ممشوق.
توجد الدهون الضارة (الدهون المشبعة ) في اللحوم، ومنتجات الألبان وجوز الهند. وتعتبر المساهم الرئيسي في الإصابة بأمراض القلب، السمنة، ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، ارتفاع الكولسترول، اضطرابات الكبد، احتقان الغدد اللمفاوية وحب الشباب.
يجب البقاء بعيدا عن الدهون المهدرجة التي يتم إنشاؤها بواسطة عملية صناعية يضيف الهيدروجين إلى الزيوت النباتية السائلة لجعلها أكثر صلابة. اسم آخر للدهون المتحولة هو “الزيوت المهدرجة جزئيا”.
عندما يتناول الشخص أية أطعمة محتوية على دهون مهدرجة فإنها تدخل إلى مجرى الدم أثناء عملية الامتصاص للمواد الغذائية التي تحصل في الأمعاء ، و لأنها ليست دهونا طبيعية فإن الجسم يجد صعوبة في امتصاصها من الدم لذا فإنها -وحتى يتم امتصاصها- قد تشكل انسدادات في الأوعية الدموية. بعد أن تمتص اعضاء الجسم هذه الدهون فإنها تعيد إطلاقها في الانزيمات و الهرمونات التي تنظم عمل الجسم، و ذلك لأن الكثير من الانزيمات و الهرمونات يصنعها الجسم من الدهون .. و هنا نجد أن الانزيمات و الهرمونات لا تعمل كما ينتظر منها لأن هناك خللا في تركيبتها مما يؤدي للكثير من الأمراض المزمنة و القاتلة.
وأخيرا
- ننصح باستخدام زيت الزيتون و زيت بذور الكتان عند طهي الطعام ، وفي حال الخبز جرب زيت الكانولا .
- اضف الأفوكادو الى طعامك ، جرب اضافته الى السلطة أو السندوتشات . كونها تحتوي على دهون محببة للقلب والدماغ.
- تناول وجبة خفيفة من المكسرات  او اضفها الى السلطات كونها غنية بالدهون الجيدة .
- جرب صنع صلصة السلطات في المنزل فهي بالتأكيد أفضل من الخلطات الجاهزة التي غالبا ما تكون عالية في الدهون المشبعة
المصدرtaghzya: