الخوف هو حالة انفعالية طبيعية يشعر بها الطفل، وكل الكائنات الحية في بعض المواقف التي يهدده فيها نوع من الخطر، وهو حالة وجدانية يصاحبها انفعال نفسي وبدني ينتاب الطفل عندما يتعرض لمؤثر خارجي، فالخوف عادة ما يظهر في الأطفال الصغار؛ لأنهم قد لا يكونون اكتسبوا طرقاً أكثر لمقاومة المشاعر القوية فهي مشكلة عابرة لا بد ان نحذر من تناولها حتى تتشعب وتصبح مشكلة ثابتة
(فوبيا).
يمكن تقسيم الأطفال من حيث الخوف إلى:
1 - أطفال لا يخافون: وهذا أمر نادر للغاية ويرجع عادة لقلة الإدراك مثل؛ ضعف العقل، أو الصغير الذي لا يفهم ما حوله؛ كالذي يمسك النار جهلاً أو سهواً أو عدم الانتباه.
2 - أطفال يخافون خوفاً عادياً: قد يكون الخوف شعوراً طبيعياً يحسه كل من الطفل والبالغ عندما يخاف مما يخاف منه أغلب من في سنه، كالخوف من حيوان مفترس أو من الغرباء أو الليل.
3 - أطفال يعانون من ضعف الثقة بالنفس فيعانون من الخوف في معظم المواقف ويصاحبه عدم القدرة على الكلام والانطواء والتأتأة والخجل.
4 - أطفال يخافون خوفاً مرضياً: وهو خوف شاذ مبالغ فيه ومتكرر أو شبه دائم مما لا يخيف أغلب من في سن الطفل وقد يكون وهمياً (Phobia) وهو الخوف من المجهول، الخوف من الفشل، والخوف من الموت.
الخوف يتعدد أنواعه:
1 - الخوف من الأماكن الغريبة الشاذة مثل؛ الدخول الى بيت الغرباء.
2 - الخوف من الوقوع من مكان مرتفع أو المصاعد.
3 - الخوف من ركوب بعض الوسائل مثل؛ الطائرة، السيارة.
4 - الخوف من الحيوانات والطيور والحشرات التي لم يألفها.
5 - الخوف من تكرار الخبرات المؤلمة؛ كالعلاج والعمليات الجراحية مما يخاف منه الكبار من بيئته سواء أكانت مخاوف واقعية أو وهمية أو خرافية.
6 - الخوف من الظلام والبحر والدخان المتصاعد من النار، ويخاف من الغول والساحرة والأشباح، الشرطة، الدكتور، الإبرة، وهذه التهديدات المحيطة به دائماً.
متى يبدأ الخوف؟
منذ الأشهر الأولى للطفل فقد يخاف من الضوضاء ويشعر بفراق الأم التي تمثل له الغطاء الحامي من جميع الأخطار، وتزداد المخاوف وتتنوع كلما دخل الطفل في مراحل عمرية متقدمة.
فالخوف هو أكثر شيوعاً بين سن العامين والستة أعوام فبين سن الثالثة والرابعة يكون الخوف من الحيوانات والعواصف والظلام والغرباء متكرراً وهذه المخاوف تتلاشى ببلوغ الطفل سن الخامسة وتختفي في سنة التاسعة، ومن سن الرابعة حتى السادسة تكون مخاوف وهمية تصل ذروتها في السادسة حتى تختفي في سن العاشرة.
90 % من الأطفال ممن هم دون سن السادسة ينتابهم خوف من أشياء ما ثم يزول بصورة طبيعية.
ما الأمور التي تسبب
الخوف عند الأطفال؟
1 - تهديد الأبوين له وتخويفه باستمرار مما يعرضه لمخاوف كثيرة واستهزاء الأهل به بأنه جبان ويخاف.
2 - مشاهدة المناظر العنيفة أو المرعبة، واستماعه الى القصص المخيفة، وهذا يبين خطورة قصص الجن والعفاريت وكذلك أفلام الرعب والقصص البوليسية.
3 - فقدان الحب والرعاية، حيث تكثر مخاوف الأطفال من فقد أمه أو أبيه أو فقد الأمن بهجر والده له، أو انفصال أمه عن أبيه، مما سيقع عليه من أذى وكراهية وحرمان.
4 - الخوف بالعدوى، فمحاولات الخوف كغيرها من الحالات تنتقل من فرد الى آخر بالتأثير، فالكثير من الأمهات يظهرن الخوف والهلع أمام أطفالهن، مثل؛ خوفهن من الحيوانات الأليفة فينشأ الطفل مثل أمه على الخوف من الحيوانات.
5 - المبالغة في الخوف والقلق من الآباء على الأبناء فإذا رأى الطفل الصغير على وجه أمه الارتباك وشحوب اللون إذا جرح جرحاً صغيراً، أو وقع على الأرض فانه سيصاب بالذعر والخوف وبهذا ينشأ الطفل شديد الخوف على نفسه.
6 - البيئة العائلية المليئة بالتهديدات والمشاجرات والخلافات، والتي تزعزع اطمئنان الطفل وتجعله ينشأ على الخوف وأكثر المواقف شيوعاً تكون محسوسة مثل؛ الخوف من الشرطي، الطبيب، الساحرة، الإبرة، المعلم.
7 - قمع انفعال الخوف: بعض الآباء لا يحب ان يظهر ابنه شعوره الخوف أبداً فيعاقب الابن عند ظهور هذا الانفعال حتى لو كان لسبب طبيعي فيتحول من حالة طبيعية الى مرضية.
8 - التصورات الخاطئة فقد يقوم الكبار بصنع أوهام كثيرة تكون النيات حسنة ولكن الوسائل غير سليمة، فيقول البعض للطفل إذا لم تكمل الأكل فالقطة ستأكلك، إذا جاء الليل سيأتي الأشباح، إذا خرجت من البيت فسيأخذك الحرامي وعلى سبيل المزاح نوهم الطفل بأننا سنلقي عليه شيئاً ثقيلاً أو فيه خطورة وهو مزاح (كذب) منهي عنه شرعاً ويجلب المشاكل.
كيف تعرفين ان طفلك
يعاني من الخوف؟
1 - إذا كان يحب الحماية الزائدة فهو اتكالي في قضاء أبسط حاجياته.
2 - الابتعاد عن المبادرة في اللعب والتهرب من جميع الألعاب.
3 - ضعف الثقة بقدراته الفعلية فلا يواجه المشاكل ويرفض اتخاذ بعض القرارات العادية.
4 - سرعة الانفعال والخوف وعدم السيطرة على عواطفه تحت الظروف العادية.
5 - تجنب الظلام التام والوحدة بصورها كافة والخوف من المرض والإبرة.
6 - الخوف من المدرسة ومن الضيوف في البيت.
7 - قد تمتد المخاوف والتوترات الى مرحلة اللاوعي فيعاني الطفل من كثرة الأحلام المخيفة الغامضة التي تعكس حالته المنزعجة وأوهامه المكبوتة.
8 - التحدث كثيراً عن العفاريت والخرافات والأساطير وتكون مخيفة في عقول الأطفال.
9 - صعوبة التمييز بين الخطر الحقيقي وبين نسج الخيال.
10 - تظهر أمراض جسدية تخبر بحالة الطفل المتوترة والخوف مثل؛ سرعة التنفس، واللجلجة في الكلام، والعرق الزائد، وفقدان شهية الأكل.
الوقاية والعلاج من الخوف
1 - تجنب أسباب الخوف التي سبق ان ذكرناها.
2 - إبعاد ما هو مخيف للطفل مؤقتاً حتى يذهب الخوف الشديد وتوفير بيئة خالية من المخاطر التي يهابها الطفل حتى يتم العلاج السلوكي ويألف الطفل الموقف شيء فشيئا ويتخلص من الأوهام والفزع.
3 - يجب ان يستمع الكبار دائماً للطفل لتفهم مشكلته التي تخيفه فننصت إليه وهو يعبر عن مخاوفه المكبوتة ولا نستخف بمشاعره المحبطة ونتكلم معه بطريقة الحوار العقلاني واكتشاف مصادر الخوف وتخفيف آثارها من خلال العلاج وإيجاد الحل المناسب.
4 - الاعتدال في حماية الطفل ومعاملته بطريقة متوازنة وتعويده أداء مهماته من دون الاعتماد على غيره.
5 - تجنب البرامج التلفزيونية المخيفة والأخبار المرعبة التي فيها تفاصيل دموية ومشاهد عدوانية.
6 - انتقاء القصص البعيدة عن السحر والأوهام والخيال والتركيز على القصص التي تبث معاني التفاؤل والثبات والشجاعة والفرح.
7 - تصحيح مبدأ المفاهيم الخاطئة السلبية للخوف واستبدالها بمفاهيم إيجابية مثل؛ ان يقترب الطفل من الحيوانات الأليفة والحشرات ويمسكها ويرسمها بدلا من الخوف أو استبدال الألعاب المخيفة بألعاب مسلية خشبية أو بلاستيكية باستخدام مهاراته العقلية واليدوية بدلاً من الخيال.
8 - شرح الأحداث الكبيرة "كالموت أو الحوادث أو الرعد وصوت الرياح – صفارات الإنذار" فيجب ان نراعي في عملية الإقناع العقلي التدرج بطريقة مبسطة تناسب عمر الطفل وتبسط الأمور.
9 - لا نقرن مواقف الخوف التي يتعرض لها الطفل بالحب والأمان له مثلاً؛ لأنك تخاف من الدكتور فأنا لا أحبك، بالعكس نزيد من الحب عندما يتعرض الطفل للخوف ولا نعلق الأمور ببعضها.
10 - الرفق والتدرج دائماً أساس التربية الصحيحة فنستعمل هذا الأسلوب في تجنب الخوف فلا نضعه فجأة في موقف يخاف منه فالإجبار ليس حلاً مثلاً إذا كان الطفل يخاف من البحر فلا نحمله بالقوة ونرميه في الماء كرهاً ولكن بالرفق والتدريج.
11 - تدريب الطفل على سلسلة مواجهة الخوف والتعامل معه وفق الخطوات التالية:
- التحكم في التنفس.
- طرد الشعور السلبي والأفكار الغامضة.
- ترديد كلمات الشجاعة القائمة على الإيمان.
- ترك التردد.
- الثقة بالنفس.
- التوكل على الله فهو خير الحافظين.
- عدم الاستخفاف والاكتراث بالأقران؛ لأنها تقود الى الإخفاق والشعور بالنقص والخوف.
12 - استخدام وسيلة الاسترخاء (Relaxation): مفيد جداً للأطفال فيمكن التدرب على الاسترخاء بفاعلية أثناء حمام دافئ حيث ارخاء العضلات يعارض ظهور الخوف ويعطي الطفل تفكير إيجابي مثلاً ضد الخوف من الظلام فعندما يسترخي وينام يشعر بالطمأنينة وإذا كرر التدريب يتخلص من الخوف.
13 - اجعل للطفل مركزاً ومساحة للأمان، ثم علمه ان يقترب من المساحة التي تثير ذعره ثم يعود الى مركز الأمان ونقطة السلامة، كأن يكون في غرفة مضاءة ثم يقترب هو من الغرفة المظلمة ثم يعود، أو أن نسأله ان يحضر شيئا من الغرفة المظلمة، يرجع لنا بسرعة وننتظره أمام الباب وبذلك يحاول التخلص من الخوف بفترة قصيرة مع الوقت.
14 - تعاون المدرسة مع الآباء في علاج الأطفال وعدم استعمال أساليب التخويف والضرب في المدرسة.
الخوف يزول بسرعة إذا ما هيئ للطفل الوقت الكافي حتى يألف موضوع خوفه، والقاعدة العامة تقول إن تقدم الطفل بالعمر يساعده على التخلص من مخاوفه من دون أي مساعدة من الآخرين عندما يبدأ بفهم الأشياء بصورة أفضل وتختفي معظم المخاوف البسيطة التي تتكون في خيال الطفل مع الوقت، فلا داعي للقلق كثيراً، ولكن إذا لم يستطع الطفل التخلص والتغلب على المخاوف في الوقت المناسب فيجب التدخل لمساعدته منها، كما هو الحال في الخوف المرضي (Phobia) وعرضه على الاختصاصين لتقديم العون في مشكلته.
الاستشارية التربوية رولا خلف
مركز السلسلة الإبداعية
للاستشارات الأسرية
عمان الغد
(فوبيا).
يمكن تقسيم الأطفال من حيث الخوف إلى:
1 - أطفال لا يخافون: وهذا أمر نادر للغاية ويرجع عادة لقلة الإدراك مثل؛ ضعف العقل، أو الصغير الذي لا يفهم ما حوله؛ كالذي يمسك النار جهلاً أو سهواً أو عدم الانتباه.
2 - أطفال يخافون خوفاً عادياً: قد يكون الخوف شعوراً طبيعياً يحسه كل من الطفل والبالغ عندما يخاف مما يخاف منه أغلب من في سنه، كالخوف من حيوان مفترس أو من الغرباء أو الليل.
3 - أطفال يعانون من ضعف الثقة بالنفس فيعانون من الخوف في معظم المواقف ويصاحبه عدم القدرة على الكلام والانطواء والتأتأة والخجل.
4 - أطفال يخافون خوفاً مرضياً: وهو خوف شاذ مبالغ فيه ومتكرر أو شبه دائم مما لا يخيف أغلب من في سن الطفل وقد يكون وهمياً (Phobia) وهو الخوف من المجهول، الخوف من الفشل، والخوف من الموت.
الخوف يتعدد أنواعه:
1 - الخوف من الأماكن الغريبة الشاذة مثل؛ الدخول الى بيت الغرباء.
2 - الخوف من الوقوع من مكان مرتفع أو المصاعد.
3 - الخوف من ركوب بعض الوسائل مثل؛ الطائرة، السيارة.
4 - الخوف من الحيوانات والطيور والحشرات التي لم يألفها.
5 - الخوف من تكرار الخبرات المؤلمة؛ كالعلاج والعمليات الجراحية مما يخاف منه الكبار من بيئته سواء أكانت مخاوف واقعية أو وهمية أو خرافية.
6 - الخوف من الظلام والبحر والدخان المتصاعد من النار، ويخاف من الغول والساحرة والأشباح، الشرطة، الدكتور، الإبرة، وهذه التهديدات المحيطة به دائماً.
متى يبدأ الخوف؟
منذ الأشهر الأولى للطفل فقد يخاف من الضوضاء ويشعر بفراق الأم التي تمثل له الغطاء الحامي من جميع الأخطار، وتزداد المخاوف وتتنوع كلما دخل الطفل في مراحل عمرية متقدمة.
فالخوف هو أكثر شيوعاً بين سن العامين والستة أعوام فبين سن الثالثة والرابعة يكون الخوف من الحيوانات والعواصف والظلام والغرباء متكرراً وهذه المخاوف تتلاشى ببلوغ الطفل سن الخامسة وتختفي في سنة التاسعة، ومن سن الرابعة حتى السادسة تكون مخاوف وهمية تصل ذروتها في السادسة حتى تختفي في سن العاشرة.
90 % من الأطفال ممن هم دون سن السادسة ينتابهم خوف من أشياء ما ثم يزول بصورة طبيعية.
ما الأمور التي تسبب
الخوف عند الأطفال؟
1 - تهديد الأبوين له وتخويفه باستمرار مما يعرضه لمخاوف كثيرة واستهزاء الأهل به بأنه جبان ويخاف.
2 - مشاهدة المناظر العنيفة أو المرعبة، واستماعه الى القصص المخيفة، وهذا يبين خطورة قصص الجن والعفاريت وكذلك أفلام الرعب والقصص البوليسية.
3 - فقدان الحب والرعاية، حيث تكثر مخاوف الأطفال من فقد أمه أو أبيه أو فقد الأمن بهجر والده له، أو انفصال أمه عن أبيه، مما سيقع عليه من أذى وكراهية وحرمان.
4 - الخوف بالعدوى، فمحاولات الخوف كغيرها من الحالات تنتقل من فرد الى آخر بالتأثير، فالكثير من الأمهات يظهرن الخوف والهلع أمام أطفالهن، مثل؛ خوفهن من الحيوانات الأليفة فينشأ الطفل مثل أمه على الخوف من الحيوانات.
5 - المبالغة في الخوف والقلق من الآباء على الأبناء فإذا رأى الطفل الصغير على وجه أمه الارتباك وشحوب اللون إذا جرح جرحاً صغيراً، أو وقع على الأرض فانه سيصاب بالذعر والخوف وبهذا ينشأ الطفل شديد الخوف على نفسه.
6 - البيئة العائلية المليئة بالتهديدات والمشاجرات والخلافات، والتي تزعزع اطمئنان الطفل وتجعله ينشأ على الخوف وأكثر المواقف شيوعاً تكون محسوسة مثل؛ الخوف من الشرطي، الطبيب، الساحرة، الإبرة، المعلم.
7 - قمع انفعال الخوف: بعض الآباء لا يحب ان يظهر ابنه شعوره الخوف أبداً فيعاقب الابن عند ظهور هذا الانفعال حتى لو كان لسبب طبيعي فيتحول من حالة طبيعية الى مرضية.
8 - التصورات الخاطئة فقد يقوم الكبار بصنع أوهام كثيرة تكون النيات حسنة ولكن الوسائل غير سليمة، فيقول البعض للطفل إذا لم تكمل الأكل فالقطة ستأكلك، إذا جاء الليل سيأتي الأشباح، إذا خرجت من البيت فسيأخذك الحرامي وعلى سبيل المزاح نوهم الطفل بأننا سنلقي عليه شيئاً ثقيلاً أو فيه خطورة وهو مزاح (كذب) منهي عنه شرعاً ويجلب المشاكل.
كيف تعرفين ان طفلك
يعاني من الخوف؟
1 - إذا كان يحب الحماية الزائدة فهو اتكالي في قضاء أبسط حاجياته.
2 - الابتعاد عن المبادرة في اللعب والتهرب من جميع الألعاب.
3 - ضعف الثقة بقدراته الفعلية فلا يواجه المشاكل ويرفض اتخاذ بعض القرارات العادية.
4 - سرعة الانفعال والخوف وعدم السيطرة على عواطفه تحت الظروف العادية.
5 - تجنب الظلام التام والوحدة بصورها كافة والخوف من المرض والإبرة.
6 - الخوف من المدرسة ومن الضيوف في البيت.
7 - قد تمتد المخاوف والتوترات الى مرحلة اللاوعي فيعاني الطفل من كثرة الأحلام المخيفة الغامضة التي تعكس حالته المنزعجة وأوهامه المكبوتة.
8 - التحدث كثيراً عن العفاريت والخرافات والأساطير وتكون مخيفة في عقول الأطفال.
9 - صعوبة التمييز بين الخطر الحقيقي وبين نسج الخيال.
10 - تظهر أمراض جسدية تخبر بحالة الطفل المتوترة والخوف مثل؛ سرعة التنفس، واللجلجة في الكلام، والعرق الزائد، وفقدان شهية الأكل.
الوقاية والعلاج من الخوف
1 - تجنب أسباب الخوف التي سبق ان ذكرناها.
2 - إبعاد ما هو مخيف للطفل مؤقتاً حتى يذهب الخوف الشديد وتوفير بيئة خالية من المخاطر التي يهابها الطفل حتى يتم العلاج السلوكي ويألف الطفل الموقف شيء فشيئا ويتخلص من الأوهام والفزع.
3 - يجب ان يستمع الكبار دائماً للطفل لتفهم مشكلته التي تخيفه فننصت إليه وهو يعبر عن مخاوفه المكبوتة ولا نستخف بمشاعره المحبطة ونتكلم معه بطريقة الحوار العقلاني واكتشاف مصادر الخوف وتخفيف آثارها من خلال العلاج وإيجاد الحل المناسب.
4 - الاعتدال في حماية الطفل ومعاملته بطريقة متوازنة وتعويده أداء مهماته من دون الاعتماد على غيره.
5 - تجنب البرامج التلفزيونية المخيفة والأخبار المرعبة التي فيها تفاصيل دموية ومشاهد عدوانية.
6 - انتقاء القصص البعيدة عن السحر والأوهام والخيال والتركيز على القصص التي تبث معاني التفاؤل والثبات والشجاعة والفرح.
7 - تصحيح مبدأ المفاهيم الخاطئة السلبية للخوف واستبدالها بمفاهيم إيجابية مثل؛ ان يقترب الطفل من الحيوانات الأليفة والحشرات ويمسكها ويرسمها بدلا من الخوف أو استبدال الألعاب المخيفة بألعاب مسلية خشبية أو بلاستيكية باستخدام مهاراته العقلية واليدوية بدلاً من الخيال.
8 - شرح الأحداث الكبيرة "كالموت أو الحوادث أو الرعد وصوت الرياح – صفارات الإنذار" فيجب ان نراعي في عملية الإقناع العقلي التدرج بطريقة مبسطة تناسب عمر الطفل وتبسط الأمور.
9 - لا نقرن مواقف الخوف التي يتعرض لها الطفل بالحب والأمان له مثلاً؛ لأنك تخاف من الدكتور فأنا لا أحبك، بالعكس نزيد من الحب عندما يتعرض الطفل للخوف ولا نعلق الأمور ببعضها.
10 - الرفق والتدرج دائماً أساس التربية الصحيحة فنستعمل هذا الأسلوب في تجنب الخوف فلا نضعه فجأة في موقف يخاف منه فالإجبار ليس حلاً مثلاً إذا كان الطفل يخاف من البحر فلا نحمله بالقوة ونرميه في الماء كرهاً ولكن بالرفق والتدريج.
11 - تدريب الطفل على سلسلة مواجهة الخوف والتعامل معه وفق الخطوات التالية:
- التحكم في التنفس.
- طرد الشعور السلبي والأفكار الغامضة.
- ترديد كلمات الشجاعة القائمة على الإيمان.
- ترك التردد.
- الثقة بالنفس.
- التوكل على الله فهو خير الحافظين.
- عدم الاستخفاف والاكتراث بالأقران؛ لأنها تقود الى الإخفاق والشعور بالنقص والخوف.
12 - استخدام وسيلة الاسترخاء (Relaxation): مفيد جداً للأطفال فيمكن التدرب على الاسترخاء بفاعلية أثناء حمام دافئ حيث ارخاء العضلات يعارض ظهور الخوف ويعطي الطفل تفكير إيجابي مثلاً ضد الخوف من الظلام فعندما يسترخي وينام يشعر بالطمأنينة وإذا كرر التدريب يتخلص من الخوف.
13 - اجعل للطفل مركزاً ومساحة للأمان، ثم علمه ان يقترب من المساحة التي تثير ذعره ثم يعود الى مركز الأمان ونقطة السلامة، كأن يكون في غرفة مضاءة ثم يقترب هو من الغرفة المظلمة ثم يعود، أو أن نسأله ان يحضر شيئا من الغرفة المظلمة، يرجع لنا بسرعة وننتظره أمام الباب وبذلك يحاول التخلص من الخوف بفترة قصيرة مع الوقت.
14 - تعاون المدرسة مع الآباء في علاج الأطفال وعدم استعمال أساليب التخويف والضرب في المدرسة.
الخوف يزول بسرعة إذا ما هيئ للطفل الوقت الكافي حتى يألف موضوع خوفه، والقاعدة العامة تقول إن تقدم الطفل بالعمر يساعده على التخلص من مخاوفه من دون أي مساعدة من الآخرين عندما يبدأ بفهم الأشياء بصورة أفضل وتختفي معظم المخاوف البسيطة التي تتكون في خيال الطفل مع الوقت، فلا داعي للقلق كثيراً، ولكن إذا لم يستطع الطفل التخلص والتغلب على المخاوف في الوقت المناسب فيجب التدخل لمساعدته منها، كما هو الحال في الخوف المرضي (Phobia) وعرضه على الاختصاصين لتقديم العون في مشكلته.
الاستشارية التربوية رولا خلف
مركز السلسلة الإبداعية
للاستشارات الأسرية
عمان الغد