ومما تجدر معرفته أن 99 % من الكالسيوم الموجود في الجسم مترسب في العظام والأسنان. وتحصل الإصابة بمرض هشاشة العظام بسبب النقص غير الطبيعي في كثافة العظام مع تقدم العمر، فتفقد العظام صلابتها وتصبح أكثر هشاشة. ومن أكثر العظام عرضة للإصابة بهذا المرض هي؛ عظام الورك والفخذ والساعد والعمود الفقري، خاصة لدى كبار السن.
ومن المهم اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الحليب ومشتقات الألبان الغنية بعنصر الكالسيوم، خاصة خلال المراحل الأولى من النمو، كما يتوجب تناول هذه الأطعمة بكميات كافية خلال المراحل التي تليها وعلى المدى البعيد، للمحافظة على مخزون الكالسيوم في الدم، وذلك لأنه عندما يقل مستوى الكالسيوم في الدم، يقوم الجسم بسحب ما يحتاجه من هذا العنصر من العظام والأسنان ومن ثم يعرض العظام للإصابة بالهشاشة بشكل تدريجي.
وتلعب العوامل الوراثية دوراً كبيراً في رفع احتمالية الإصابة بمرض هشاشة العظام، إلا أن هنالك عوامل بيئية أخرى متعلقة بأسلوب الحياة تؤثر سلباً في صحة العظام منها؛ التدخين والإكثار من شرب المياه الغازية وعدم ممارسة الرياضة وعدم التعرض لأشعة الشمس، بالإضافة إلى عدم استهلاك كميات كافية من الحليب ومشتقاته.
وتحتاج النساء في سن المراهقة من 9 سنوات – 19 سنة إلى 1300 ملغم يومياً من الكالسيوم، بينما تحتاج النساء من سن 19 سنة – 50 سنة إلى 1000 ملغم يومياً من الكالسيوم، فيما تحتاج الحوامل منهن إلى 1200 ملغم من الكالسيوم يومياً. وبالنسبة للجنين، فإن جسمه يحتاج إلى ما لا يقل عن 300 ملغم يومياً من الكالسيوم، تُستهلك من مجموع مخزون الكالسيوم في جسم الأم الحامل. لذلك، يجب إضافة 50 ملغم من الكالسيوم يومياً إلى احتياجاتها الأساسية خلال النصف الأول من الحمل، ما يحميها من الإصابات المحتملة بهشاشة العظام وسهولة كسرها.
المصدر:الغد
آلاء العتال اختصاصية تغذية في المركز العربي الطبي
